فصل: قال الغزنوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن قتيبة:

سورة طه مكية كلها.
5- {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} قال أبو عبيدة: علا. قال: وتقول استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت.
وقال غيره: استوي: استقر. واحتج بقول اللّه عز وجل: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} سورة المؤمنون، أي استقررت في الفلك.
وقوله: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى} [سورة القصص آية: 14] أي انتهي شبابه واستقر، فلم يكن في نباته مزيد.
7- {يَعْلَمُ السِّرَّ} ما أسررته ولم تظهره، وَأَخْفى: ما حدّثت به نفسك.
10- {آنَسْتُ نارًا} أبصرت. وتكون في موضع آخر: علمت كقوله: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [سورة النساء آية: 6]، أي علمتم.
14- {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} أي لتذكرني فيها.
15- {أَكادُ أُخْفِيها} أي أسترها من نفسي. وكذلك هي في قراءة أبي: {أكاد أخفيها من نفسي} {فَتَرْدى} أي تهلك، والرّدي: الموت والهلاك.
18- {وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي} أخبط بها الورق {وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى} أي حوائج اخرى. واحدها: مأربة ومأربة.
21- {سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى} أي: نردّها عصا كما كانت.
22- {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ} أي إلى جيبك.
{مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي من غير برص.
27- {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي} أي رتّة كانت في لسانه.
31- {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} أي: ظهري. ومنه يقال: آزرت فلانا على الأمر، أي قويته عليه، وكنت له فيه ظهيرا. فأما وازرته: فصرت له وزيرا.
وأصل الوزارة من الوزر- وهو الحمل- كأن الوزير يحمل عن السلطان الثّقل.
36- {قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى} أي طلبتك. وهو فعل من سألت. أي أعطيت ما سألت.
38- {إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ} أي قذفنا في قلبها. ومثله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ} [سورة المائدة آية: 111].
39- و{اليمّ}: البحر {وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي} أي لتربي بمرأى مني، على محبّتي فيك.
40- {عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ} أي يضمه. ومثله: {وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا} [سورة آل عمران آية: 37].
41- {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} أي اختبرناك.
42- {وَلا تَنِيا} أي لا تضعفا ولا تفترا. يقال: ونى في الأمر يني، وفيه لغة اخرى: وني يوني.
45- {نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا} أي يعجل ويقدم. والفرط: التقدم والسّبق.
50- {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ} أي اعطي كل ذكر خلقا مثله من الإناث.
{ثُمَّ هَدى} أي هدى الذكر لإتيان الأنثى.
51- {فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى} أي فما حالها؟ يقال: أصلح اللّه بالك، أي حالك.
53- {أَزْواجًا} أي ألوانا كل لون زوج.
54- {لِأُولِي النُّهى} أي أولي العقول. والنّهية: العقل. قال ذو الرّمة:
لعرفانها والعهد ناء وقد بدا ** لذي نهية إلا إلى أمّ سالم

58- {مَكانًا سُوىً} أي وسطا بين قريتين.
59- {قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ} يعني يوم العيد {وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى} للجمع في العيد.
60- {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} أي حيله.
61- {فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ} أي يهلككم ويستأصلكم. يقال: سحته اللّه وأسحته.
{وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى} أي كذب.
62- {فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} أي تناظروا.
{وَأَسَرُّوا النَّجْوى} أي تراجعوا الكلام.
63- {بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى} يعني الأشراف. يقال: هؤلاء طريقة قومهم، أي أشرافهم. ويقال: أراد سنتكم ودينكم. والمثلي مؤنث أمثل، مثل كبري وأكبر.
64- {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ} أي حيلكم.
{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} أي جميعا. وقال أبو عبيدة: الصفّ: المصلي.
وحكي عن بعضهم أنه قال: ما استطعت أن آتي الصفّ اليوم، أي المصلّي.
67- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى} أي أضمر خوفا.
69- {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى} أي حيث كان.
72- {إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا} أي إنما يجوز أمرك فيها.
77- {يَبَسًا} يابسا. يقال لليابس: يبس ويبس {لا تَخافُ دَرَكًا} أي لحاقا.
78- {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ} أي لحقهم.
80- و{الطّور}: الجبل.
81- {فَقَدْ هَوى} أي هلك. يقال: هوت أمّه. أي هلكت.
86- {أَسِفًا} أي شديد الغضب.
87- {ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا} أي بقدر طاقتنا.
{وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} أي أحمالا من حليّهم.
{فَقَذَفْناها} يعنون في النّار.
95- {قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ} أي ما أمرك وما شأنك؟.
96- {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} يقال: إنها قبضة من تراب موطيء فرس جبريل، صلى اللّه عليه.
{فَنَبَذْتُها} أي قذفتها في العجل.
{وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} أي زيّنت لي.
97- {أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ} أي لا تخالط أحدا.
{وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا} أي يوم القيامة.
{ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفًا} أي مقيما.
{لَنُحَرِّقَنَّهُ بالنار} ومن قرأ: {لنحرقنّه}، أراد لنبردنّه، {ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ} أي لنطيّرنّ تلك البرادة أو ذلك الرّماد في البحر.
98- {وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} أي وسع علمه كل شيء.
100- {يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْرًا} أي إثما.
101- {خالِدِينَ فِيهِ} أي في عذاب ذلك الإثم.
102- {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} أي بيض العيون من العمى:
قد ذهب السّواد والنّاظر.
103- {يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ} أي يسار بعضهم بعضا. يقال: خفت الدعاء وخفت الكلام: إذا سكن.
104- {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} أي رأيا.
106- {فَيَذَرُها قاعًا صَفْصَفًا} والقاع من الأرض: المستوي الذي يعلوه الماء، والصّفصف: المستوي. يريد لا نبت فيها والأمت: النّبك.
108- {يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ} أي لا يعدلون عنه ولا يعرجون في اتباعهم.
{وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ} أي خفيت.
{فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} أي إلا صوتا خفيا. يقال: هو صوت الأقدام.
111- {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} أي ذلّت. وأصله من عنيته: أي حبسته.
ومنه قيل للأسير: عان.
112- {وَلا هَضْمًا} أي نقصة. يقال: تهضّمني حقّي وهضمني.
ومنه هضيم الكشحين: أي ضامر الجنين، كأنهما هضما. وقوله: {وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ} [سورة الشعراء آية: 148] أي منهضم.
114- {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} أي لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ من وحيه إليك. وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله يبادر بقراءته قبل أن يتمم جبريل، خوفا من النسيان.
115- {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} أي ترك العهد.
{وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} أي رأيا معزوما عليه.
119- {وَلا تَضْحى} أي لا يصيبك الضّحي وهو الشمس.
24- {مَعِيشَةً ضَنْكًا} أي ضيّقة.
128- {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} أي يبيّن لهم.
129- {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى} أي لولا أن اللّه جعل الجزاء يوم القيامة، وسبقت بذلك كلمته لكان العذاب لزاما، أي ملازما لا يفارق. مصدر لازمته. وفيه تقديم وتأخير. أراد: لولا كلمة سبقت وأجل مسمى- لكان العذاب لزاما. وفي تفسير أبي صالح: {لزاما} أخذا.
130- {آناءِ اللَّيْلِ} ساعاته. واحدها إني.
131- {وزَهْرَةَ الْحَياةِ} أي زينتها. وهو من زهرة النبات وحسنة.
{لِنَفْتِنَهُمْ} أي لنختبرهم.
132- {لا نَسْئَلُكَ رِزْقًا} أي لا نسألك رزقا لخلقنا، ولا رزقا لنفسك. اهـ.

.قال الغزنوي:

ومن سورة طه:
2- {لِتَشْقى}: تتعب بقيام جميع اللّيل. وقيل: لتحزن على قومك بأن لا يؤمنوا.
7- {يَعْلَمُ السِّرَّ} ما يسرّه العبد عن غيره، {وَأَخْفى}: ما يخطر بالبال.
ويهجس في الصّدر، أو هو ما يكون من الغيب الذي لا يعلمه ولا يسرّه أحد.
12- {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ} ليباشر بقدمه بركة الوادي، أو هو أمر تأديب وخضوع عند مناجاة الرّب.
وذكر الفخر الرازي وجها آخر فقال: أن يحمل ذلك على تعظيم البقعة من أن يطأها إلّا حافيا ليكون معظما لها وخاضعا عند سماع كلام ربه، والدليل عليه أنه تعالى قال عقيبة: {إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً} وهذا يفيد التعليل، فكأنه قال تعالى: اخلع نعليك لأنك بالوادي المقدس طوى. اهـ.
{طُوىً} اسم عجميّ لواد معروف، فلم ينصرف للعجمة والتعريف، أو للعدل عن طاو معرفة.
15- {أَكادُ أُخْفِيها} أريد أخفيها.
{لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ} لأنّ من شرط التكليف إخفاء أمر السّاعة والموت.
17- {وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ} السؤال للتنبيه ليقع المعجز بها بعد التثبت فيها.
18- {أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها} أعتمد، وَأَهُشُّ: أخبط الورق للغنم.
23- {آياتِنَا الْكُبْرى} الكبر، فجرى على نظم الآي، أو هو من آياتنا الآية الكبرى.
39- {مَحَبَّةً مِنِّي} من رآك أحبّك.
{وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي} تغذّى وتربّى بإرادتي ورعايتي.
صنعت الجارية: تعهّدتها حتى سمنت، وهو صنيعه: تخريجه وتربيته.
40- {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} بلوناك بلاء بعد بلاء، أو خلّصناك تخليصا،
من فتنت الذهب بالنار.
{عَلى قَدَرٍ} موعد ومقدار الرسالة وهو أربعون سنة.
44- {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} على رجاء الرسل لا المرسل، إذ لو يئس الرسول من ذلك لم يحسن الإرسال، أو الكلام معدول إلى المرسل إليه، كأنه: لعلّه يتذكّر متذكر عنه وما حل به.
45- {نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا} يعجل بقتلنا.
47- {وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى} أي: سلم من العذاب من اتبع الهدى.
50- {أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ} صورته التي لا يشبهها فيها غيره، أو المراد صورة الأنواع المحفوظة بعضها عن بعض، أو أعطى كل شيء من الأعضاء خلقه، فأدرك كلّ حاسة بإدراك، وأنطق اللسان، ومكّن اليد من البطش والأعمال العجيبة، والرّجل من المشي، خلق كلّ شيء فقدّره تقديرا.
{ثُمَّ هَدى} للمعيشة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
51- {فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى} حين حذّره البعث، فقال: ما بال الأمم الخالية كيف يبعثون ومتى وهم رمم بالية؟.
58- {مَكانًا سُوىً} المكان النّصف بين الفريقين يستوي مسافته عليهما.
59- {يَوْمُ الزِّينَةِ} ارتفع {يَوْمُ} لأنّه خبر {مَوْعِدُكُمْ} على أنّ الموعد اسم زمان الوعد أو مكانه، ومن نصب نصبه على الظرف للموعد، وجعل الموعد حدثا كالوعد لئلا يتكرر الزمان.
61- {فَيُسْحِتَكُمْ} يستأصلكم. سحت وأسحت، وسمّي السّحت لأنّه مهلك، ودم سحت: هدر.
63- {إِنْ هذانِ لَساحِرانِ} قال أبو عمرو، إني لأستحي أن أقرأ: {إِنْ هذانِ} والقرآن أفصح اللّغات.
وأمّا خط المصحف فروى عيسى بن عمر أنّ عثمان- رضي اللّه عنه- قال: أرى فيه لحنا ستقيمه العرب بألسنتها، وقرأ ابن كثير: {إِنْ هذانِ} فهي ضعيفة في نفسها خفيفة من المثقلة، فلم تعمل فيما بعدها، فارتفع ما بعدها على الابتداء والخبر، ودخل اللام الخبر فرقا بينها وبين إن النافية، أو هي بمعنى ما نافية واللّام في خبرها بمعنى إلا، أي: ما هذان إلّا ساحران، كقوله: {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.
وأما القراءة المعروفة فهي على لغة كنانة، وبلحارث بن كعب، وخثعم، وزبيد، ومراد، وبني عذرة، فالتثنية في لغاتها بالألف أبدا.
وقيل: معنى إِنْ نعم، وقيل: هو على حذف الهاء بمعنى إنه. وزبدة كلام أبي على أن هذانِ ليس بتثنية هذا لأنّ هذا من أسماء الإشارة، فيكون معرفة أبدا، والتثنية والجمع من خصائص النكرات لأنّ واحدا أعرف، فلما لم يصح تنكير هذا لم يصح تثنية هذا وجمعه من لفظه.
ألا ترى أنّ أنت وهو وهي لما كانت معارف لم تثنّ على لفظها، فلا يقال: أنتان وهوان، بل يصاغ لها أسماء مبنيّة في التثنية لا يختلف أبدا على صورة الأسماء المثناة، وهي أنتما وهما، فكذا صيغ لهذا عند التثنية لفظ مبنيّ، ألا ترى كيف فعلوا في الذين هكذا.
وقيل: إنّ الألف لما حذفت عوّضت منها ألف التثنية فلم تزل على حالها.
64- {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ} إجماع الأمر بمعنى جمعه، وبمعنى اجتماع الرأي والتدبير.
{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} مصطفين جميعا، والصفّ مجتمع القوم.
67- {فَأَوْجَسَ} أسرّ وأخفى.
69- {تَلْقَفْ ما صَنَعُوا} تأخذه بفيها وتبتلعها.
77- {لا تَخافُ دَرَكًا} منصوب على الحال، أي: اضرب لهم طريقا غير خائف.
أو على نعت الطريق، أي: طريقا مأمونا غير مخشيّ فيه الدرك.
87- {ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا} بطاقتنا، أو بملكنا الصّواب أو لم نملك اختيارنا، أو لم نملك أنفسنا.
{وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} إذ السّامريّ قال لهم: إنّها أوزار الذنوب والمال الحرام فانبذوه في النّار، وكان صائغا.
88- {فَنَسِيَ} ترك السّامريّ إيمانه، أو هو قول السّامريّ: نسي موسى إلهه عندكم فلذلك أبطأ.
96- {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} من تراب حافر فرس الرسول، فحذف المضافات.
97- {فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ} أمر موسى بني إسرائيل أن لا يقاربوه ولا يخالطوه. وقيل: هرب السّامريّ وتوحش في البراري خوفا، لا يماسّ أحدا.
{لَنَنْسِفَنَّهُ} نذرّينّه، نسف الطعام بالمنسف ذرّاه ليطير قشوره.
قال الجوهري: والمنسف: ما ينسف به الطعام، وهو شيء طويل منصوب الصدر أعلاه مرتفع.
102- {زُرْقًا} عميا. وقيل: عطاشا لأنّ سواد العين من شدّة العطش يتغيّر حتى يزرق.
103- {يَتَخافَتُونَ} يتناجون.
106- {صَفْصَفًا} مستويا.
107- {عِوَجًا} غورا، أَمْتًا: نجدا.
108- {هَمْسًا} صوتا خفيّا، وهو هاهنا صوت وطئ الأقدام.
111- {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} ذلّت وخشعت، والعاني: الأسير.
114- {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ} لا تسأل إنزاله قبل الوحي إليك، وقيل: كان يعاجل جبريل في التلقن حرصا عليه.
117- {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} أي: فتشقى أنت وزوجك. وقيل: لأن الرجل هو الذي يكدح في المعيشة، ويشقى بالكسب، والمرأة: تنعم بالهاء مكفية، كما قال المخزومي:
وأعجبها في عيشها ظل غرفة ** وريان ملتف الحدائق أخضر

ووال كفاها كل شيء يهمها ** فليست لشيء آخر الدهر تسهر

119- {ولا تضحى} لا تظهر لحر الشمس. قال المخزومي أيضاً:
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ** فيضحى وأما بالعشي فيخصر

أخا سفر جواب قفر تقاذفت ** به فلوات فهو أشعث أغبر

121- {فَغَوى} ضلّ عن الرأي.
124- {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى} لا حجة له يهتدي إليها.
128- {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} فاعل يَهْدِ مضمر يفسره {كَمْ أَهْلَكْنا} ولا يجوز رفعها ب يَهْدِ، لأنه على طريق الاستفهام بمنزلة: قد تبيّن لي أقام زيد أم عمرو.
129- {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ} تقديره: ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمّى لكان لزاما، أي: عذابا لازما. اهـ.